صفوت عبدالعظيم يكتب:الجماعة في مواجهة مباشرة مع القانون الأمريكي

يبدو أن ورقة التوت التي كانت تعيش عليها جماعة الأخوان الارهابيه خاصة في المملكة المتحدة وبعض من الدول الأوروبية بدأت تتساقط خاصة بعد تصريحات جديدة اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية. وجاء هذا الإعلان خلال مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، حيث وصف الجماعة بأنها تمثل تهديدًا متصاعدًا للأمن القومي الأمريكي ولحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. وأكد ترامب أن “الوثائق النهائية قيد الإعداد”، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوة عاجلة تجاه الجماعة.

هذه التصريحات تأتي بعد أن صنف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت،  “الإخوان” و”كير” (CAIR) كمنظمات إرهابية على مستوى الولاية.  
 • أيضًا هناك ضغوط تشريعية داخل الكونغرس الأمريكي، وبعض النواب يطرحون قوانين لتصنيف فروع الإخوان رسميًا.  

جماعة الإخوان، التى تأسست  عام 1928، ارتبطت عبر تاريخها بالعديد من الأنشطة الإرهابية، بحسب تقارير أمريكية وأوروبية. تشمل هذه الأنشطة:
 • التخطيط والتنفيذ لعمليات اغتيال: أبرزها محاولات استهداف مسؤولين حكوميين في مصر ودول عربية أخرى خلال عقود ماضية.
 • العنف المسلح والسياسي: دعم مجموعات مسلحة في مصر والسودان وليبيا، واستخدام العنف في الترويج لأهداف سياسية.
 • التمويل الدولي للجماعات الإرهابية: تقارير استخباراتية أمريكية وأوروبية تشير إلى شبكات دعم مالي سرية لجماعات مرتبطة بالإخوان في الشرق الأوسط وأوروبا.
 • تأجيج الصراعات الطائفية والسياسية: من خلال الفروع المرتبطة بها في غزة والأردن وفلسطين، حيث تساهم في تقويض الاستقرار السياسي والاجتماعي.

الخطوة التي أعلنها ترامب، إذا ما تم تنفيذها رسميًا من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ستشكل ضربة كبيرة للجماعة على المستوى الدولي، وستفتح المجال أمام حظر نشاطاتها رسميًا داخل الولايات المتحدة والتعاون مع الحلفاء الإقليميين لمراقبة وتقييد نشاطاتها.

 الإعلان يحمل أيضًا أبعادًا سياسية داخلية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي في 2026، حيث يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كزعيم حازم ضد الإرهاب الإسلامي السياسي. كما أن تصنيف الإخوان رسميًا كمنظمة إرهابية سيؤثر بشكل مباشر على علاقتها بمصر والدول العربية التي تصنفها بالفعل جماعة إرهابية، ما قد يعزز موقف الحكومات الحالية في مواجهة الفروع السياسية والجماعات التابعة للإخوان.

من جهة أخرى، يُنتظر أن تثير هذه الخطوة جدلًا دبلوماسيًا واسعًا، خصوصًا في أوروبا وبعض الدول التي لم تصنف الإخوان رسميًا بعد، حيث ستُعيد الولايات المتحدة رسم خريطة التحالفات الأمنية والسياسية في المنطقة.

فى النهاية تصعيد موقف ترامب تجاه الإخوان يضع الجماعة في مواجهة مباشرة مع القانون الدولي الأمريكي، ويؤكد أن الإدارة الأمريكية المقبلة، أو أي خطوات سياسية لاحقة، ستنظر إلى نشاطات الإخوان في المنطقة بعين الأمن والاستقرار، بعيدًا عن الأجندات السياسية الضيقة بمعنى آخر تصبح كارت محروق